لا يدرك الكثير من الأشخاص ماهية تحليل الحمل الرقمي ولكن حسب الدراسات الطبية الحديثة والتي أكدت وجود نوعين أساسيين من تحليل الدم وهما تحليل الحمل الرقمي والذي يُعرف بالإنجليزية Quantitative test، والنوع الثاني هو تحليل الحمل النوعي ويُعرف أيضًا ب Qualitative test.
سنتعرف في السطور التالية عن الفرق بين تحليل الحمل الرقمي والتحليل النوعي وأيهما أفضل؛ وأيضًا طريقة استخدام هذا النوع من الإختبارات.
محتوى الموضوع
ما هو تحليل الحمل الرقمي بالدم وطريقة استخدامه ؟
تتمثل أهمية تحليل الحمل النوعي في أنه يساعد في الكشف عن إحتمالية وجود هرمون موجهة الغدد التناسلية والذي يُطلق عليه بالناحية الطبية Human chorionic gonadotropin؛ وهذا هو الهرمون الذي يشير إلى وجود الحمل من عدمه ولهذا السبب يشبه إلى حد كبير اختبارات الحمل المنزلية التي تكشف عن احتمال وجود الحمل من البول فقط.
وبالطبع يُمكن للمرأة إجراء هذا النوع من الإختبارات في المنزل بعد مرور ما لا يقل عن أسبوعين من بدء الإخصاب؛ لكن تحليل الحمل الرقمي يساعد في قياس معدل هرمون الحمل الموجود في الدم وهذا الهرمون يُفرز من الخلايا المشيمية التي تُغذي خلايا الجنين خلال فترة الحمل.
ولهذا السبب يعتبر تحليل الحمل الرقمي من أكثر اختبارات الحمل دقة على الإطلاق، هذا بالإضافة إلى أنه يساعد الأطباء في معرفة المشاكل والإضطرابات الصحية التي تؤثر على الحمل من بينها الحمل خارج الرحم والإجهاض التلقائي.
ليس هذا فقط؛ تتمثل أهمية تحليل الحمل الرقمي في أنه يساعد في تحديد العمر التقريبي للجنين أيضًا وإمكانية إجراء بعض التدخلات الطبيبة مثل المتابعة بالأشعة السينية. ويمكن إستخدام هذا النوع من التحليل بعد مرور حوالي 11 يومًا من الحمل فقط.
كيفية التعرف على نتائج تحليل الحمل الرقمي
تنقسم نتيجة تحليل الحمل الرقمي إلى نوعين منها النتائج الطبيعية والنتائج الغير طبيعية:
النتائج الطبيعية للتحليل
في الحمل الطبيعي يُعطي هذا الإختبار نتيجة طبيعية بحيث يتضاعف تركيز هرمون الحمل في الدم غالبًا لمدة تترواح من 28 إلى 72 ساعة بعد حدوث الحمل. وتُقاس نسبة هذا الهرمون في الدم بالوحدة الدولية لكل لتر من الدم.
في حالة ظهور نسبة الهرمون أقل من 5 وحدات دولية لكل لتر دم فهو يشير إلى عدم وجود حمل، بينما إرتفاع نسبة الهرمون عن 25 وحدة دولية لكل لتر دم يعني وجودحمل.
لكن؛ في حالة ظهور تركيز الهرمون من مدى يترواح من 6 إلى 24 وحدة دولية لكل لتر؛ فهذا يشير إلى ضرورة إجراء التحليل مرة آخرى للتأكد من وجود الحمل. وحسب ما ذكر الأطباء أن تركيز هرمون الحمل في الدم لا تستخدم في تحديد عمر الحمل بدقة لأنها قد تختلف من حمل لآخر.
النتائج الغير طبيعية للتحليل
كما شرحنا في السطور السابقة؛ يساعد تحليل الحمل الرقمي في توضيح المشاكل والإضطرابات الصحية التي تؤثر على الحمل؛ لكن توضيح تلك المشاكل قد يحتاج إلى إجراء الإختبار أكثر من مرة. هذا بالإضافة إلى أن الأطباء يوصون بإجراء عدة إختبارات من أجل التعرف على تلك المشاكل.
لكن؛ ارتفاع أو إنخفاض نسبة هرمون الحمل في الدم قد يشير إلى الكثير من الأمور من بينها خطأ في تحديد تاريخ بداية الحمل أو إحتمالية وجود الحمل خارج الرحم أو أن الحمل بكيس جنين فارغ أو احتمالية إجهاض الجنين وهذا المشاكل تظهر مع إنخفاض تركيز هرمون الحمل في الدم.
وفي حالة إرتفاع تركيز هرمون الحمل في الدم فهذا يدل على زيادة الحمل العنقودي أو الحمل متعدد الأجنة أو أيضًا تقدير تاريخ بداية الحمل بشكل خاطئ.
وهناك عدة استخدامات خاصة ب “تحليل الحمل الرقمي”؛ حيث يساعد هذا التحليل في التعرف على بعض أنواع السرطان التي تسبب في إرتفاع نسبة هرمون الحمل في الدم من بينها سرطان الرحم وسرطان الرئة وأيضًا سرطان الثدي وسرطان المبيض وسرطان الخصية.
هذا بالإضافة إلى الكشف عن بعض الأمراض الغير سرطانية ولكنها تؤثر بشدة على الحمل من بينها تشمع الكبد والإصابة بمرض الأمعاء الإلتهابي.
استخدام تحليل الحمل الرقمي يمنحكِ نتائج مؤكدة؛ هذا بالإضافة إلى الكشف عن الإضطرابات بشكل مبكر وبهذه الطريقة فهو يمنحك فرصة للعلاج والحفاظ على الجنين ولذلك يمكنك الإعتماد عليه بدلًا من اختبارات الحمل المنزلية الآخرى.
سؤال: كيف تقرأ تحليل الحمل الرقمي؟
أقرأ أيضاً:
