كيفية التعامل مع الطفل العنيد !! هذا أكثر ما تتساءل عنه الأم عندما تتعامل مع طفل شقي وعنيد، ما الحل المناسب وأيضًا كيفية التعامل مع الطفل العنيد وهل التوبيخ والضرب قد يقضي على العند هذا تمامًا؟ هل اللجوء إلى أساليب العنف البدني والمعنوي يُعدل من سلوك الطفل بعد ذلك.
حسنًا، سنتحدث في السطور التالية حول كيفية التعامل مع الطفل العنيد الشقي ونصائح رائعة تسعدك في إكتساب محبة طفلك وتعديل سلوكه.
محتوى الموضوع
كيفية التعامل مع الطفل العنيد
طفل شقي لا يسمع لأحد يصرخ ويتذمر بشكل دائم ويرفض الإصغاء إلى الآخرين؛ هذا أكثر ما يرهق الأباء عند التعامل مع الأطفال، وللأسف العند لا يتوقف على مرحلة عمرية معينة ولكنه أكثر شيوعًا بين الأطفال الصغار وبين المُراهقين.
وبدلًا من أساليب التعنيف البدني والإيذاء المعنوي؛ هناك نصائح رائعة وفعالة لتعديل سلوك الطفل من بينها ما يلي:
تحدث واستمع لطفلك
البعض يعتقد أنه لا يُمكن التحدث مع الصغار؛ على الرغم من أن الدراسات العلمية أكدت أن الأطفال الصغار يُولدون بنفس السمات والقدرات العقلية التي يملكها الكبار والفرق الوحيد أن الكبار لديهم الخبرة الكافية التي تجعلهم قادرين لتحمل المسئولية والقيادة والتصرف بشكل صحيح.
ومع الأسف بسبب الإنشغال الدائم؛ لا يحصل الآباء على الفرصة المناسبة للتحدث مع أطفالهم وبهذه الطريقة لا يمتلك الطفلك الخبرة أو المعرفة التي تساعده في التعلم.
وعندما يحاول الطفل تعلم أمرًا ما بنفسه قد يأتي بسلوك لا يتقبله الآباء، ومع تطور الأمور قد يرفض الطفل الإصغاء إلى ما يقوله الوالدين وهنا يكتسب الطفل السلوك العنيد.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد في هذه الحالة؟!
حاول على قدر الإمكان تقضية بعض الوقت مع طفلك والتحدث معه والأفضل بناء علاقة قوية بينكم حتى يتمكن الطفل من إكتساب الخبرة والمعرفة التي تؤهله للقيام بتصرفات جيدة وتجنب ما هو سيء، أيضًا التحدث مع الطفل قد يمنحه شخصية مفعمة بالثقة والحيوية الدائمة، لذا لا تخسر هذه الفرصة من أجل طفلك.
السلوك
عليك تقبل الأمر لأن الأطفال جميعًا يملكون صفة العند وتصلب الرأي، لكن ما يُزيد الوضع سوءًا هو سلوك الوالدين معهم وإسلوبهم في التعامل مع الموقف، وهذا غالبًا ما يحدث عندما يتعرض الوالدين للإحراج بسبب الطفل في الأماكن العامة أمام الآخرين.
وهنا قد يلجأ الآباء إلى التعنيف والضرب والسب، لكن هل هذا يُجدي نفعًا ويُعدل من سلوك طفلك!!!
كيفية التعامل مع الطفل العنيد في هذه الحالة؟!
تأكد من أن الغضب ليس حلًا وإنما يُزيد الوضع سوءًا، والحل الأفضل هو التمتع بالصبر والهدوء على قدر الإمكان وحاول التحدث مع الطفل لمعرفة سبب العناد، قد يكون الطفل متأذي من مشكلة ما أو يُعاني من أمر ما وعليك حل الأمر معه بالود وليس التعنيف.
المشاركة
قبل الإستمرار؛ عليك الإنتباه إلى أمر ما وهو أن المشاركة وعلاقة الأخذ والعطاء ليست فقط بين الكبار والبالغين، عليك تعليم طفلك مفهوم الأخذ والعطاء بشكل صحيح من الصغر، على سبيل المثال تبادل الألعاب مع أصدقائهم أو جيرانهم.
أيضًا محاولة مساعدة الأم في الأعمال والمهام المنزلية، هذا قد يساعده في تجنب الأنانية وإستبدالها بالمشاركة، وأفضل طريقة مثلًا يُمكنك قول لطفلك “إذا ساعدتني في ترتيب غرفتك، سأُعطيك مكافأة”.
بهذه الطريقة سيتعلم الطفل أنه إذا أراد أن يحصل على شيء يحبه فعليه أن يُعطي شيئًا في المقابل أو أن يبذل مجهودًا، وهذا سيساعده في الدراسة وفي علاقاته مع أصدقائه.
كن قدوة صالحه له
الطفل غالبًا ما يكون مرآة لتصرفات الوالدين؛ لذا إذا أردته الإبتعاد عن شيئًا ما كالعند مثلًا، فعليك أنت أيضًا التوقف عن هذا السلوك وتأكد من أن عناده متوقف على اعتقادات خاطئة يكتسبها بنفسه من الأخرين.
مثلًا، عندما يرى الطفل الأب يضرب أمه ويهينها بالسب والألفاظ السيئة، يتبني الطفل هذا السلوك بذهنه ويبدأ في ضرب أصدقائه معتقدًا أن هذا الصواب ومهما حاولت معه لن يتعدل سلوكه.
لذا قبل أن يتحول طفلك إلى طفل عدواني، كن قدوة صالحة له، لا تقول له شيء وتفعل نفيضه لأن هكذا سيفقد الثقة فيك.
مثلًا؛ يُمكنك ترتيب غرفتك أو تنظيف الطبق الذي تتناول فيه قبل أن تُخبر طفلك بذلك، هكذا سيعلم الطفل أن هذا سلوك صحيح ويكتسبه مع مرور الوقت.
لا تصرخ بوجه طفلك
بعض الدراسات العلمية أكدت أن السب والتعنيف ما هي إلا طريقة تجعل الطفل أكثر عنادًا، لذا انتبه أثناء التعامل معه.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد بشكل صحيح في هذه الحالة؟!
يكفي عليك شرح وجهة نظرك للطفل بكل مودة ومحاولة جعل الطفل يصغي إلى كلامك وكأنك قائد ترشده إلى الطريق الصحيح، التفاوض والتحدث سيجعلك تتوصل معه إلى أنسب الحلول، وفيما بعد سيحرص الطفل على التفكير في حلول للمشاكل التي قد تعاني منها.
امنحهم الاحترام
الإنسان صغيرًا كان أو كبير يحتاج إلى الإحترام، وعندما تمنح طفلك الإحترام الذي يستحقه؛ هذا سيساعده في التخلي عند العند والتصرفات السيئة.
ليس هذا فقط، إكتسابه الإحترام سيجعله يبني شخصيته على احترام الأخرين، لكن بالطبع هناك بعض المواقف التي تحتاجك أن تكون حازمًا معه.
امدح طفلك
عندما يمنح الآباء أطفالهم المكافئة؛ هذا يُعدل من سلوكهم ويجعلهم يكتسبون صفات إيجابية، وأيضًا عندما تمدح الأفعال الجيدة التي يقومون بها سيتأكدون من أنهم يفعلون الصواب وستصبح عادة لديهم.
لذا أفضل شيء، هو مكافئة ومدح طفلك على المواقف الجيدة التي يقومون بها.
تستطيع جعل الطفل يقومون بأفضل ما لديهم؛ فقط عنما تمنحهم من خبراتهم وتجاربك وتوضح لهم أيضًا العواقب والمخاطر وطرق التعامل معها.
على سبيل المثال؛ عندما تنبه طفلك على عدم ملامسة اناء ساخن لأنه سيحرق يديه، وإذا عاند ولامس الإناء ذكره أنك قمت بتنبيه من قبل وهكذا سيتأكد من أنك محقًا.
أقرأ أيضاً:
