بالنسبة لكل أم حركة الجنين داخل الرحم من العلامات المميزة التي تجعلها تتأكد من أن صحة جنينها بخير ولكن هل تختلف حركة الجنين حسب نوعه؟! أيضًا ما الأسباب التي تؤدي إلى قلة حركة الجنين؟!
سنعرض في السطور التالية تقرير شامل حول حركة الجنين داخل الرحم بالشهور وكيفية العناية بصحة كل من الأم والجنين، تابعِ معنا…
محتوى الموضوع
حركة الجنين اثناء الحمل داخل الرحم
عندما تتعرض الأم لركلة من طفلها تشعر بسعادة لا تُوصف على الرغم من أن تلك الركلة قد تكون مؤلمة في أغلب الأحيان ولكن بالطبع تنتظر كل أم تلك الحركة بفارغ الصبر، لذا من المهم لكِ أن تتعرفي على حركة جنينك كيف تكون ومتى تشعرين بها وهل تأخير الحركة أمر يدعو القلق أم أنه أمرًا طبيعيًا.
غالبًا ما تبدأ الأم الشعور بحركة الجنين في الشهر الخامس من الحمل وبالأخص في نهاية الأسبوع السادس عشر إلى الأسبوع الخامس والعشرين من الحمل، وعلى الرغم من أنه يبدأ الحركة من الأسبوع الثامن من الحمل أى في الشهر الثاني إلا أن الأم لا تشعر بتلك الجركة إلى في نهاية الرابع من الحمل أو في بداية الشهر الخامس منه. وخلال هذه الفترة تصبح لدى الأم القدرة على التمييز بين حركة الجنين وحركات جسدها.
كيف تكون حركة الجنين ؟
حسب ما ظهر الأطباء تحدث حركة الجنين نتيجة لإرتطام أطراف الجنين بالجدار الأمامي لبطن الأم عندما يسبح في رحم الأم والسائل الأمينوسي المحيط به، وبالطبع مع زيادة حجم الجنين في رحم الأم تزداد حركته وتزداد قدرة الأم على الشعور بها.
وعندما ترى حركة الجنين خلال فترة الحمل في السائل الأمينوسي، تجد أنه يُشبه إلى حد كبير حركة الأطفال حديثي الولادة وهي عبارة عن حركات متغيرة عن طريق تحريك الأطراف أو اليدين ومص أصابعه وأيضًا الدوران من أعلى إلى أسفل.
لكن،،
في بعض الأحيان، قد يتأخر شعور المرأة بحركة جنينها وهذا يثير لديها الخوف والقلق الشديد.
ما هي أسباب تأخر الشعور بحركة الجنين ؟
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر حركة الجنين داخل الرحم منها ما هو طبيعي ومنها أسباب مرضية تدعو للقلق ولكن علاجها بسيط…
الأسباب الطبيعية تتمثل فيما يلي:
- بعض الأمهات قد يحسبون بطريقة خاطئة في بداية الحمل ولذلك لا تتسرعي وتأكدي من الموعد الصحيح من الطبيب الخاص بك.
- قد تصدر حركة الجنين على المشيمة الموجودة في مقدمة جدار البطن ولهذا السبب لا تشعر الأم بهذه الحركة.
- أيضًا قد لا تملك ألم الخبرة الكافية التي تساعدها في التمييز بين حركة الجنين وحركة الطعام داخل الأمعاء وبين حركة الأمعاء نفسها.
بينما الأسباب المرضية منها ما يلي:
- قد تعاني الأم من أسباب مرضية ينتج عنها تاخير أو ضعف حركة الجنين داخل الرحم، أو وجود تاريخ مرضى لأحد أفراد العائلة للمعاناة من أمراض وراثية تؤثر على حركة الجنين.
- وهناك أسباب آخرى تتعلق بالجنين نفسه من بينها وفاة الجنين أو ضعف الجهاز الحركي لديه أو قد يعاني الجنين من إنخفاض السائل الأمينوسي الذي يؤثر على نموه وتكوينه.
متى يتحرك الجنين داخل الرحم ؟
متابعة حركة الجنين أثناء فترة الحمل ستكون من أروع تجاربك وسنوضح لك في السطور التالية أوقات حركة الجنين داخل بطنك.
قد تشعرين بحركة الجنين بعد تناول الطعام أو بعد الإنتهاء من تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين مثل النسكافية والقهوة والشاي وغيرها. وغالبًا ما يوصي الطبيب بعدم الإفراط في تناولها أو يمكنك تناولها مرة واحدة في اليوم والأفصل أن تكون في الصباح.
أيضًا تشعر الأم بحركة طفلها في حالة عدم تغيير وضعية الجلوس لفترة طويلة أو الجلوس لفترة طويلة في مكان ضيق.
حركة الجنين في شهور الحمل
الشهور الثلاثة الأولى:
يزداد معدل نمو وتطور الجنين في الثلاث شهور الأولى وبالضبط في الأسبوع الثاني عشر من الحمل وعلى الرغم من بداية حركة الجنين في هذه الفترة؛ إلا أن الأم لا تشعر بأى حركة لطفلها.
من الشهر الرابع إلى السادس
تبدأ الأمهات في الشعور بحركة الجنين من بداية الأسبوع السادس عشر من الحمل إلى الأسبوع العشرين ولأن حجمه مازالًا صغيرًا تكون حركاته أشبه بحركات الفراشة في بطنكِ، ولذلك الإعتقاد السائد هو أن المرأة النحيفة هي من تشعر بحركة الجنين بينما الآخرون لا يشعرون بحركة الجنين إطلاقًا إلا بعد مرور عدة أسابيع آخرى.
وخلال الشهر الخامس من الحل تزداد حركات الجنين بمعدل مستمر وتتمكن الأم من الشعور بها وتمييزها بكل سهولة.
الشهر السابع من الحمل
غالبًا ما يوصي الطبيب الأم بمتابعة حركة الجنين في بداية الأسبوع الأول من الحمل ويُفضل الإنتباه لعدد ركلات الجنين لبطنك وهذا لأنه من الطبيعي أن يتحرك الجنين بشكل يومي في بطنك في هذا الشهر.
وحتى تتمكني من الشعور بهذه الحركة أو تحفيز الجنين على الحركة يمكنك تناول وجبة خفيفة، وغالبًا ما يكون العدد الطبيعي للحركات هي عشر ركلات في اليوم، لهذا إذا شعرت بأن عدد الركلات أقل من ذلك عليك التواصل مع الطبيب المختص على الفور للإطمئنان على صحة الجنين.
وإذا كانت من النساء اللاتي يملكن رحم ضيق فعليك تشجيع طفلك على الحركة وهذا يكون أسهل عندما تتحدثين معه أو تضعين يدك على بطنك وسيشعر الجنين بكِ في كلا الحالتين وإذا ركل بطنك اضغطي برفق على المكان أو غيري من الوضعية سواء بالجلوس أو الوقوف حتى تشعرين بتحسن.
الشهر الثامن من الحمل
عليك الإنتباه إلى حركة الجنين جيدًا في الشهر الثامن من الحمل وتسجيل عدد الركلات التي تشعرين بها بشكل يومي، وهذا لأن الجنين قد يشعر بالكسل أو النوم بشكل كبير خلال هذا الشهر ولذلك عليك تشجيعه على اللعب والحركة سواء بتناول العصائر والمشروبات المحلاة التي تحضرينها في منزلك أو تناول الوجبات الخفيفة المغذية.
وأيضًا في نهاية الشهر الثامن من الحمل قد يكتمل وزن وحجم الجنين ليصبح بالحجم الطبيعي ولذلك قد تقل حركته أو يتغير موضعه داخل الرحم، أيضًا قد تشعر الأم بالألم عندما تستند على ضلوعها.
ولكن من الضروري التواصل مع الجنين والتحدث معه أو تغيير وضعية الجلوس والنوم للشعور بحركة الجنين والركلات بشكل طبيعي.
الشهر التاسع من الحمل
أيضًا من الضروري الإنتباه لحركة الجنين بداية من الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل وحساب سرعة حركات وركلات طفلك، وعندما تلاحظين أن حركة الجنين أصبحت أبطأ أو أقل عليكِ التواصل مع الطبيب المختص على الفور.
هل تختلف حركة الجنين حسب نوعه ؟
يعتقد الكثير من الأشخاص أن حركة الجنين الذكر تختلف عن حركة الأنثى وعلى الرغم من وجود فروق بين الحركات إلا أنها غير مثبتة علميًا وتختلف من جنين لآخر وقد تشعر بها الأم أو لا.
تبدأ المرأة الحامل في الشعور بحركة جنينها الذكر في بداية الشهر الثالث من الحمل أو في الشهر الرابع، لكن إذا كنتِ حامل بأنثى فقد تشعرين بحركة الجنين في الشهر الخامس من الحمل.
بالإضافة إلى ذلك تكون دقات قلب الجنين الذكر أقوى وأكثر حدة من دقات قلب الجنين الأنثى وتكون حركة الجنين الأنثى هادئة بينما تكون حركة الذكر قوية وأكثر حدة ولذلك كثيرًا ما يقولون أن حركة الجنين الأنثي أشبه بالسباحة في السائل الأمينوسي بينما الذكر تكون حركته عبارة عن ركلات وقد تكون مؤلمة في بعض الأحيان.
يتحرك الجنين الذكر في أعلى منطقة البطن وتكون حركته خفيفة وقوية في حين تكون حركة الجنين الأنثى في المنطقة أسفل البطن وكثيرة الحركة.
وهناك بعض الأوقات التي تقل فيها حركة الطفل على سبيل المثال عند النوم وقد تشعرين بهذا الأمر إذا كانت مواعيد نومك منتظمة، أيضًا قد تقل حركة طفلك إذا كان رحمك ضيقًا.
أقرأ أيضاً:
