المرأة

الصعوبات التي تواجهها الأمهات العاملات في الحفاظ على توازن بين الحياة المهنية والأسرية

تواجه الأمهات العاملات صعوباتٍ عدة، كي تحافظ على التوازن ما بين حياتها الأسرية وحياتها المهنية، فخروج المرأة للعمل بات من الظواهر العالمية المنتشرة، باعتبار أن المرأة نصف المجتمع، وذات مكانة مهمة داخل أسرتها ومجتمعها، وقد ترتب على خروجها كثير من النتائج، التي أثرت على الأسرة بشكل مباشر وغير مباشر.

محتوى الموضوع

الصعوبات التي تواجهها الأمهات العاملات

اهتمت المنظمات الدولية والإقليمية بقضية عمل المرأة، فتم إنشاء العديد من القواعد التنظيمية، بالإضافة للاتفاقيات العالمية، التي تنادي بضرورة عملها.

وقد منحت الخطط التنموية لعمل المرأة اهتمامًا كبيرًا، وذلك نظرًا لحاجة المجتمعات لمساهمتها وتمكينها.

عملت الحكومات والمنظمات على تذليل العقوبات أمام مشاركة المرأة بأنشطة التنمية.

أثرت التطورات الاجتماعية والثقافية والسياسية على بنية الأسرة الاجتماعية، فالسماح للمرأة بعملية الإنتاج، ضاعف من مسئوليات الأمهات العاملات.

لتجد المرأة العاملة نفسها مضطرة للقيام بأكثر من وظيفة، واحدة على مستوى حياتها المهنية والأخرى على مستوى حياتها الأسرية.

نجدها داخل الأسرة تقوم على رعاية شئون الزوج والأبناء وتلبية مطالبهم الجسمانية والنفسية، فضلًا عن مشاركتها بواجبات المنزل، من طهي وترتيب وتنظيف وغيره.

تمارس أيضًا أنشطتها خارج المنزل، وسط تنظيم مهني يحكمه جملة من القوانين، وتتقيد بأوقات عمل محددة والانصياع لكل تلك القواعد.

أجريت العديد من الدراسات، من أجل التوصل لحلول تساعد المرأة العاملة أن تحافظ على توازن الحياة المهنية والأسرية، لتتضارب الآراء ما بين مؤيدين ومعارضين.

يرى البعض أن عملها خفف من أعباء الزوج المادية، والبعض الآخر يرى أن لعملها كان له أثره السلبي على الحياة مع أسرتها.

الصعوبات التي تواجه الأمهات العاملات

حلول للحفاظ على الحياة الأسرية والمهنية

حرصت المنظمات المهتمة بقضايا المرأة، أن تقدم عدد من التوصيات والمقترحات، من أجل دعم الأمهات العاملات بمختلف حياتهم الشخصية والمهنية، مثل:

  • إجراء تعديلات إضافية لهن، دون المساس بإنجازاتهن في العمل أو حياتهن مع أبنائهن.
  • تقديم خيارات عمل مرنة، كالعمل بدوام جزئي، أو العمل من المنزل.
  • التدريب المستمر لهن، لمساعدتهن على الحفاظ على التوازن ما بين العمل والأسرة.
  • ربط الإجازات المرضية للأمهات مع الإجازات المرضية للأطفال، كوسيلة للمساعدة في بقاءهن جانب عوائلهن حين الحاجة الحقة.
  • تشكيل لجان للمرأة، بمختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، لتيسير التواصل مع المؤسسات المهتمة بقضايا المرأة.
  • التوسع في المشروعات الوطنية لرعاية الأطفال، باعتبارها مرفق مفيد يدعم كل أم عاملة.

أقرأ أيضاً:

اترك تعليقاً

السابق
أهمية التعليم و التمكين الاقتصادي للنساء والأطفال في التنمية المستدامة
التالي
تأثير الإعلام على صورة المرأة والطفل في المجتمع