المرأة

تأثير الإعلام على صورة المرأة والطفل في المجتمع

تزامن مع ثورة الاتصالات وانتشار الفضائيات، زيادة تأثير الإعلام على صورة المرأة والطفل بمجتمعاتنا، ولا شك أن للوسائل الإعلامية دورها الكبير في التأثير على شخصية الطفل والمرأة، وفي ظل الجهود الدولية العظيمة لتمكين المرأة وتفعيل دورها بالمجتمعات، كونها الشريك الأساسي في الوصول لأهداف النهضة، إلا أن الخطاب الإعلامي لا يزال عاجزًا عن مواكبة هذا الأمر، متعمدًا حرصها بالصورة السلبية النمطية.

محتوى الموضوع

تأثير الإعلام على صورة المرأة والطفل

أكدت العديد من دراسات علم الإجتماع، على أن المرأة رغم تحقيقها لأدوار إيجابية بالمجتمعات.

لا تزال تعاني المرأة من إبراز صورتها النمطية السلبية في الإعلام، وتعمد تهميشها أو عرضها كسلعة.

يتشكل تأثير الإعلام على صورة المرأة والطفل بشكل سلبي، في عرضهما كأدوات للإثارة والعاطفة.

يوجد تركيز كبير على جمال وشكل المرأة فقط، وذلك من خلال الاهتمام بعرض الكثير من برامج الموضة والأزياء.

يتعمد الإعلام إهمال البرامج التي توجه خطابها لفكر وعقل المرأة والطفل، فيما عدا عدد محدود للغاية من البرامج، التي تهتم بعرض قضايا الطفل والمرأة.

لا تزال صورتهما في الإعلام العربي كما هي، حتى وإن كان هناك بعض التغييرات الطفيفة.

لا تتناسب هذه التغيرات مع قيمة ومكانة هاتان الفئتان في المجتمع العربي.

أسباب محدودية تناول قضايا المرأة والطفل في وسائل الإعلام

يوجد العديد من الأسباب التي تقف وراء محدودية تناول قضايا المرأة والطفل إعلاميًا، مثل:

ضعف الوعي بأهمية تناول قضايا المرأة والطفل، وتناول مشكلاتهم وحقوقهم وإبراز مكانتهم المجتمعية المهمة.

عدم تقديم تدريبات فكرية ومهنية للعاملين في قطاع الإعلام، وعدم تثقيفهم بالاتجاهات الحديثة للعمل الإعلامي، حول ما يتعلق بقضايا الطفل والمرأة.

محدودية التواصل بين مؤسسات الإعلام بعضها البعض، وكذلك بينها وبين المؤسسات المعنية بخدمة قضايا الطفل المرأة.

عدم وجود شراكات فاعلة ومتسقة، بين الجهات الإعلامية والجهات المختصة بقضايا المرأة، من أجل تجاوز هذه المشكلة.

حاولت العديد من الحركات والمنظمات النسوية، أن تتفاوض مع الوسائل الإعلامية، من أجل التوصل لبدائل عن الصورة السلبية عن الطفل والمرأة.

بُذلت جهودًا مضنية، من أجل تعزيز تأثير الإعلام على صورة المرأة والطفل بمجتمعنا، من خلال رفع الوعي تجاه هذه القضية، والحد من استغلالهما بشكل سلبي إعلاميًا.

أقرأ أيضاً:

اترك تعليقاً

السابق
الصعوبات التي تواجهها الأمهات العاملات في الحفاظ على توازن بين الحياة المهنية والأسرية
التالي
التحديات التي تواجه النساء العاملات في المهن الرجالية