بدأت بعض النساء العاملات في المهن الرجالية غزو هذه المهن مؤخرًا، ويزداد أعداد السيدات العاملات في المهن التي تعتبر ذكورية كل يومٍ عن الآخر، لنجد الكثيرات من النساء العربيات بدأن في الانضمام لقوى الأمن، ومنهن من اخترن مهنة قيادة السيارات الأجرة وكذلك قيادة الطائرات، وهناك من عملن في حرف الميكانيكا والسباكة وغيرهم.
محتوى الموضوع
التحديات التي تواجه النساء العاملات في المهن الرجالية
تتجلى العقبات التي تقف أمام السيدات اللواتي اخترن العمل بالوظائف الرجالية، في مواجهة ممارسة تمييزية ضدهن، أو النظرة غير السوية للمجتمع لهن.
بالرغم من التقدم الملموس الذي حل على أغلب الدول العربية والشرق أوسطية، إلا أن هناك أشكال من العنصرية والتمييز، ضد النساء العاملات في المهن الرجالية.
أظهرت الإحصائيات التي صدرت عن منظمة العمل الدولية، وجود أوجه لعدم المساواة بين الرجل والمرأة، من حيث البطالة والوصول لسوق العمل.
أفادت التقارير الصادرة عن منظمة العمل الدولية، أن مشاركة النساء في سوق العمل تعد أقل بكثير من مشاركات الرجال.
وتزداد معدلات البطالة بين النساء، بصورة أكبر بكثير من وجودها بين الرجال.
وأشارت بعض الباحثات بشئون قضايا المرأة، أنه رغم التعهدات والمواثيق لاستمرار التحسين.
تستبعد التقديرات المحتملة المساواة بين المرأة والرجل، وذلك في عالم العمل بالمجتمعات العربية والشرق أوسطية.
وأضافت الباحثة، حتى وإن حصلت المرأة على عمل، إلا أنه لن يكون مساواة في الأجور، وهذا الأمر يعد شكلًا من اشكال التمييز.
تنادي المنظمات الدولية لحقوق المرأة، بأهمية وضع السياسات المخصصة للمرأة.
وتنادي أيضًا بمراعاة احتياجات المرأة غير المتساوية، التي تعاني منها بمنزلها ومع أسرتها، بالإضافة لمسئوليات الرعاية.
تحديات المرأة في سوق العمل
يوجد فروق بمعدلات البطالة بين الرجل والمرأة، لنجد تسجيل النساء معدلات بطالة أقل بأوربا الشرقية وأمريكا الشمالية، عكس دول شمال أفريقيا والدول العربية.
تتجاوز مستويات البطالة بين المرأة والرجل في الدول العربية وشمال أفريقيا ضعف معدلات البطالة بين الرجال.
أثبتت الإحصائيات دور الأعراف الاجتماعية السائدة على عرقلة مشاركة المرأة في العمل المأجور.
وتتسبب الأعراف أيضًا في منع النساء العاملات في المهن الرجالية من الاستمرار فيها.
وأظهرت التقارير أيضًا، مواجهة المرأة لفجوات كبيرة بجودة المهن التي تقبل على ممارستها.
تتسم الأعمال التي تعملها النساء بالهشاشة، فلا يوجد لهن أي عقود عمل مكتوبة.
ولا يوجد احترام للاتفاقيات الجماعية وقوانين العمل التي تتعلق بالمرأة.
أقرأ أيضاً:
