المرأة

العنف الأسري وأثره على الأطفال والنساء وكيفية الوقاية منه

يعد تناول ظاهرة العنف الأسري وأثره على الأطفال والنساء ضرورة ملحة، إذ يمثل العنف بمختلف مظاهره وصوره، من  أخطر الظاهر المهددة لنواة المجتمع الأولى، فالأسرة لا تعد نظام اجتماعي فقط، بل هي أحد مصادر الأخلاق، وأحد الوسائل المهمة للضبط الاجتماعي، فرغم كون ظاهرة العنف غير إنسانية، إلا أنها أحيانًا تكون مقبولة لدى العديد من المجتمعات العربية، وذلك لأنها مرتبطة ببعض العادات السائدة بالمجتمعات.

محتوى الموضوع

العنف الأسري وأثره على الأطفال والنساء

يعد العنف سلوكًا مرفوضًا بمختلف المجتمعات الإنسانية، وذلك لما يتركه من انعكاسات سلبية، تضر بكيان الأسرة والمجتمع.

ويشكل العنف تهديدًا واضحًا لسلامة وأمن أفراد الأسرة، بالإضافة لكونه تهديد خطير لحقوق الإنسان بخاصة الأطفال والنساء، الفئتان الأكثر عرضة لأضراره.

واصل المجتمع الدولي جهوده، من أجل مواجهة العنف الأسري وأثره على الأطفال والنساء بالمجتمعات العربية.

تجسدت هذه الجهود في اتفاقيات دولية ونصوص تم الاتفاق عليه.

تنص الاتفاقيات الدولية على منع مختلف أشكال التمييز والعنف ضد النساء والأطفال، من أجل ضمان استقرار وأمن المجتمع بصورة متكافئة.

ينطوي أشكال العنف المُمارس ضد النساء والأطفال، على أحد الأنواع التالية:

  • الإهمال والعنف البدني والجنسي والنفسي والوجداني.
  • التسلط، بكلا نوعيه سواء التسلط المباشر أو الالكتروني.
  • التوبيخ والسخرية وتقييد التحركات والترهيب والنبذ، وما غير ذلك من الممارسات العدائية.

كيفية الوقاية من آثار العنف الأسري

تتعرض أكثر من 38% من النساء للعنف الأسري، بينما الأطفال فقد تعرض ما يزيد عن مليار طفل ما بين عمر 2- 17 عامًا للإهمال أو لأي شكل من أشكال العنف.

يعد السبيل المثالي للخروج بالأسرة من دائرة العنف الأسري، هو اتخاذ الإجراءات العملية، والتصريح بالمشكلة وعدم السكوت عليها.

يجب توجيه النصائح للمعتدين، والوقوف على أسباب العنف الأسري وأثره على الأطفال والنساء، من أجل معالجة هذه الأسباب.

يمكن وضع خطط السلامة للضحايا، من أجل التصدي للعنف في حال التعرض له مرة أخرى.

يتعين نشر الوعي بضرورة التفاهم بين الأسرة، وكذل وضع نهج تربوي بين أفراد الأسرة، لخلق حالة من التوازن بين الحب والحزم والشدة والعطف.

يجب تعزيز الدور الإعلامي في توعية المجتمع، من أجل تغيير النظرة السائدة تجاه ظاهرة العنف ضد الأطفال والنساء، والتوعية بقيمة المرأة بالمجتمع.

يجب تعزيز دور المؤسسات الدينية، كي تؤدي دورها في تعزيز مفاهيم الترابط الأسري والتراحم، وتوضيح نظرة الأديان تجاه العنف.

أقرأ أيضاً:

اترك تعليقاً

السابق
التحديات التي تواجه النساء العاملات في المهن الرجالية
التالي
تأثير الحرب على حياة الأطفال والنساء في مناطق النزاعات